احمد الجسمي

أحمد الجسمي: «عجيب غـريب» لا يسيء إلى أحد



أكد الفنان أحمد الجسمي أن مسلسل «عجيب غريب» الذي يعرض على قناة دبي خلال شهر رمضان الجاري لا يسيء إلى أحد، مشيراً إلى أن العمل أبسط من أن يحمله البعض قضايا وأموراً لا يحتملها، واصفاً منتقدي العمل ومثيري الاتهامات حوله بـ«أصحاب النظرة الضيقة»، معرباً عن سعادته بالنجاح الكبير الذي حققه المسلسل الذي يقوم الجسمي بإنتاجه وببطولته مع الفنانين مرعي الحليان ورزيقة طارش إلى جانب عدد كبير من الفنانين، وهو من تأليف الكاتب جمال سالم، وإخراج عارف الطويل، لافتاً إلى ما يجده العمل من متابعة واهتمام كبيرين من المشاهدين في الإمارات وقطر والبحرين والكويت.

وشدد الجسمي في حديثه مع «الإمارات اليوم» على ان «عجيب غريب» «عمل كوميدي خفيف، وهو أبسط من أن نتجه به نحو تفسيرات سلبية، ومن يتجهون لهذا فهم الذين يثيرون النزاعات»، مضيفاً «إذا تصور البعض، وهو مجرد تصور، ان العمل يسيء لهم، فأنا أقدم لهم الاعتذار بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن فريق العمل، مع تأكيد أننا بعيدون كل البعد عن الإساءة لأحد، أو ان نفتح المجال أمام من يحاول الصيد في الماء العكر، أو لأعداء النجاح الذين أزعجهم نجاح العمل الذي يعد أول «سيت كوم» خليجي إماراتي، والانتشار الذي يحظى به في الدولة وفي الدول المجاورة، وهو ما ألمسه من الاتصالات العديدة التي أتلقاها، وغالبيتها تنصب على هذا العمل، على الرغم من انني أقدم في رمضان هذا العام ثلاثة أعمال أخرى، وهذا النجاح هو من فضل الله، وفضل النوايا الطيبة التي نحملها».

جدل

وجدد الجسمي رده على ما أثير من جدل واتهامات للعمل بالإساءة لأبناء إمارة رأس الخيمة وأهلها، من خلال شخصيتي عبيد وسهيل اللتين ظهرتا في بعض حلقات العمل، واصفاً من يثيرون هذه الاتهامات بأن «نظرتهم ضيقة»، مستدركاً «وعلى الرغم من ذلك هي آراء أحترمها جميعاً، فنحن في النهاية نقدم العمل للمشاهدين والجمهور، ونتطلع لرضا هذا الجمهور ولذلك من المنطقي ان نقدم أعمالنا بما لا يتنافى مع عاداتنا وتقاليدنا، وهو ما يجعلنا نتساءل: هل من المعقول ان نطرح عملاً يسيء لبلدنا؟ بالطبع هذا الأمر بعيد كل البعد، ولكن على من يذهب لهذا الاتهام ان يخرج قليلاً من آفاقه الضيقة». وتابع «لا يجب ان نصدر الأحكام على العمل الفني منذ بداياته ووفقاً لانطباعات أولية عن حلقاته الأولى، ولكن ينبغي ان ننتظر قليلاً حتى تتضح ملامحه أكثر بما يتيح المزيد من الفهم والاستيعاب لطبيعته وما يهدف إليه». واستطرد «إمارة رأس الخيمة هي جزء من بلدنا، ولابد ان يعرف الجميع اننا أبناء الاتحاد وجيل الوحدة، ونحن نتمسك بهذه الوحدة إلى ابعد الحدود، وكما ذكرت في بداية حديثي العمل ابسط من ان يحتمل اية تفسيرات سلبية، بل علينا ان نتعامل معه من زاوية ايجابية، وهو ما ينطبق أيضاً على ما أثير بخصوص العجم في المسلسل (شخصية عباس التي يجسدها مرعي الحليان وأسرته)، وهو أمر استغرب إثارته أو طرحه، فجميعنا نعرف جيداً ان العجم مننا وفينا وهم من أبناء الإمارات، وتربطنا جميعاً علاقات قرابة ونسب تعود لسنوات، ولذلك لا أرى ان هناك أية مشكلة في ان تظهر أسرة من العجم كجيران لأسرة البطل في العمل، خصوصاً أن الشكل الذي ظهرت به هذه الأسرة في الحلقات لا تحمل أية إساءة، وأتحدى من يثبت غير ذلك».

خبرة اختيار

وقال الجسمي «نحن رجال إعلام، وخلال عملنا في السنوات الماضية اكتسبنا خبرة، ولو متواضعة، تجعلنا نعرف كيف نختار نصوصنا ومخرجينا، ونعرف كيف نقدم عملاً فنياً جيداً، كما نعرف تماماً حدودنا والخطوط الحمراء التي لا يجب ان نتخطاها»، لافتاً إلى انه ليس من الإنصاف مقارنة «عجيب غريب» بمسلسل «حاير طاير»، لأن لكل منهما طبيعته المختلفة، فالعمل كوميديا خفيفة، وكعادة مؤلف العمل الكاتب جمال سالم حرص على ان يطعم الكوميديا بالمواقف الاجتماعية الهادفة، وطرح قضايا من صميم الواقع المحلي من خلال الاحداث مثل قضية التركيبة السكانية والمشاركة في البورصة وغيرهما من القضايا المهمة. وحول احتمالات فوز «عجيب غريب» بجائزة دبي للدراما من وجهة نظر الجسمي، قال «نحن نسعى لتقديم عمل جيد يجمع بين المتعة والفائدة، وإذا حصل المسلسل على الجائزة فهذا رزق من عند الله سبحانه وتعالى، ومن الطبيعي ان نسعد به جميعاً، فالجائزة تمثل حافزاً مادياً ومعنوياً مهماً للجميع». يذكر أن مسلسل «عجيب غريب» يروي قصة عائلة مكونة من الأب والأم وعدد من الأولاد مع جدتهم، ويقوم الجسمي فيه بدور أب متقاعد يستثمر أمواله في سوق الأسهم ويخسر منزله ومزرعته نتيجة الأزمة الاقتصادية العالمية، ما اضطره إلى أن يسكن في شقة في إحدى البنايات، ويتعرض لمشكلات طريفة كثيرة ومتنوعة.

حضور رمضاني

يشارك الفنان أحمد الجسمي هذا العام بنصيب كبير من الأعمال الرمضانية المحلية، حيث يقوم إلى جانب بطولة «عجيب غريب» ببطولة مسلسل «الجيران» من تأليف عيسى الحمر وإخراج مصطفى رشيد وبطولة نخبة من نجوم الإمارات والخليج، ويعرض على قناة «سما دبي»، ويقوم فيه الجسمي بدور شخص بخيل وشرير، يتسبب في مشكلات عدة لأسرته، اما العمل الثالث فهو مسلسل «دروب المطايا» وهو تاريخي أرشيفي للكاتب سلطان النيابي وإخراج عارف الطويل ويعرض على قناة أبوظبي، بالإضافة إلى مسلسل «هديل الليل» وهو عمل تراثي تدور أحداثه قبل 150 سنة أللكاتب البحريني أمين صالح والمخرج مصطفى رشيد، ويعد من الأعمال الإنتاجية الضخمة حيث تم التصوير في قرية تم إنشاؤها خصوصاً لهذا العمل، بمشاركة ما يقرب من 150 ممثلاً إماراتياً وخليجياً، ويتناول أجواء الماضي الجميل من خلال قصة عائلة الشيخ قاسم حاكم القرية وولديه اللذين يقومان بظلم الناس وسلب أراضيهم وأموالهم من دون وجه حق، يقف ضدهما «آدم» أحد أبناء القرية ويطلق على أكبرهما النار ويهرب إلى الجبل، فيختلط بقطاع الطرق ويواجه الحياة نفسها التي كان يعيشها من ظلم وسلب لحقوق الغير وهو ما يرفضه، في المقابل تتعرض «هديل» زوجته وأولاده لضغوط كثيرة، ويعرض المسلسل على قناة دبي.