عبد المحسن النمر:
يؤمن الفنان عبد المحسن النمر بأن الفن يجب أن يكون في خدمة المجتمع وليس العكس، لذا على الفنان الأخذ في الاعتبار أن مهمته أخلاقية وحضارية قبل أن تكون لهاثاً وراء المال.
عن المسلسلات التي يحضّرها لتشارك في عرض رمضان على الشاشات وعن مجمل مسيرته الفنية كانت الدردشة التالية معه.
ما جديدك ؟
مسلسل «رسائل من صدف» لصالح قناة الراي، سيعرض خلال شهر رمضان المقبل، تأليف عبد العزيز الحشاشا، إخراج أحمد دعيبس، يشارك في البطولة: غانم الصالح، جاسم النبهان، لمياء طارق، فيصل العميري ومجموعة من النجوم الشباب. كذلك «فنجان الدم» لصالح قناة «أم بي سي» وهو بدوي اللهجة يتسم بالضخامة وفيه طاقات فنية كبيرة.
حدثنا عن «رسائل من صدف».
هو دراما إجتماعية تتحدث عن التفكك بين أفراد الأسرة وتناقش قضايا السجناء ومعاناتهم بعد خروجهم من السجن ومواجهة المجتمع. إنها تجربة جديدة بالنسبة إلي لأنني أجسّد للمرة الأولى شخصية كهذه.
بعدما رُفض عرض «فنجان الدم» العام الماضي سمح به اليوم، ما السبب؟
لم ترفضه قناة «أم بي سي» رفضاً مطلقاً، بل طلبت منا إدارتها استكمال الحلقات وتسليم المسلسل كاملاً بدلاً من تجزيئه، بحيث تُعرض حلقات منه في حين تصوّر البقية. أرى أن الإدارة محقة في ذلك، لأنه في حال حدوث طارئ ما وتوقف التصوير، ستحرج بسبب عرضها مسلسل لم يكتمل تصويره.
المسلسل ضخم وإيقافه خسارة كبيرة، الحمد لله أننا تداركنا الأخطاء السابقة وهو جاهز للعرض في رمضان المقبل.
لديك مسلسل آخر بعنوان: «عرس الدم» ... ما علاقتك بالدم؟
يضحك... تأتي أسماء الأعمال بالصدفة. لست شريراً، بل أنا مسالم وأتمنى الخير للجميع.
ما رأيك ببرنامج «القرار» الذي شاركت فيه؟
برنامج مختلف ويحمل الكثير من الإثارة والتشويق، يكفي عرضه على شاشة قناة راقية مثل «أم بي سي».
هل ترى أن الممثل يصلح لتقديم البرامج؟
نعم، الدليل النجاح الذي حققه الفنانون الذين قدموا برامج تلفزيونية، التقديم جزء من التمثيل وليس العكس، يمكن أن يقدّم الممثل البرامج ويتقمّص أدواراً مختلفة، يعتمد الأمر على براعته في تجسيد الشخصية التي أمامه، بينما لا يستطيع المذيع أن يمثل إلا إذا كانت لديه الموهبة الحقيقية. للأسف الإمكانات التمثيلية محدودة لدى المذيعين في غالبيتهم.
لكن البرامج الناجحة في معظمها هي تقليد عن الغرب، ما رايك بهذه الظاهرة؟
في السابق كان يمكن القول إنها مقلدة لكن الأمر مختلف اليوم، ثمة شركات أجنبية متخصصة بالبرامج تعدّها وتنتجها وتقدمها بلغات عدة ويتوافر فيها نظام الوكالة للبرامج، يعني تستطيع القناة أن تأخذ الإسم والديكور وفكرة البرنامج وتحولها إلى اللغة العربية أو الفرنسية أوالتركية وغيرها من اللغات، وهذا الأمر طبيعي وصحي، طالما يبقى البرنامج تحت جناح وكلائه فلا داعي للخوف من إطلاق صفة التقليد عليه. عموماً أؤيد هذه الوكالات لأنها تنتج برامج قوية وضخمة مثل «الخاسر الأكبر»، «ستار أكاديمي»، «ستاندب كوميدي» وغيرها.
هل تطمح إلى التمثيل أمام شخصية خليجية محددة؟
حلمت بالوقوف أمام العملاق عبد الحسين عبد الرضا، الحمد لله، تحقق حلمي في مسلسل «التنديل».
ما رأيك بالسينما الخليجية؟
تعاني ضعفاً في الإنتاج، السبب خشية المنتجين من المغامرة، فاللهجة الخليجية ليست رائجة في العالم العربي كما هي الحال مع اللهجة المصرية التي اعتاد الناس عليها، لذلك نرى أن نجاح الأعمال الخليجية متوقف على الدراما التلفزيونية.
ما الحلول التي تساهم في تطوير السينما الخليجية برأيك؟
تطعيمها بالفنانين العرب، وجود إنتاج حقيقي تتوافر فيه كل المعايير العملية مثل الإخراج وفريق العمل وطاقم الممثلين، عندها أستطيع أن أقول «سينما خليجية».
ما رأيك بالأفلام التي ينفذها الفنانون الشباب؟
نشكر جهود هؤلاء لكنها مجرد تجارب سينمائية، ليس أكثر.
لاحظنا في الفترة الأخيرة إيقاف بعض المسلسلات، ما تعليقك؟
أؤيد هذه الخطوة إذا كانت هذه المسلسلات تشوه المجتمع وتمسّ عادات الأسرة العربية وتقاليدها. من واجب القنوات مراقبة ما يقدّم على شاشتها لأن التلفاز جهاز خطير ويصل إلى الفئات المختلفة. أنصح إخواني الفنانين بعدم الموافقة إلا على الأدوار التي تخدم الفن وليس اللهاث وراء المادة فحسب.
ما هو الدور الأقرب إليك؟
دوري في مسلسل «أولاد بو جاسم»، كان مفيداً وأضاف الكثير إلى رصيدي.
ما أبرز محطاتك الفنية؟
من المسلسلات: «التنديل»، «الدروازة»، «عرس الدم»، «أوه يا مال»، «مجاديف الأمل»، «دمعة عمر»، «فنجان الدم»، «تسونامي»، «عيال بحر»، «الدريشة»، «شوية ملح»، «حتى التجمد»، «الدنيا لحظة»، «يا خوي»...
من الأفلام: «ظلال الصمت»، «الدائرة»...
من البرامج التلفزيونية: «القرار».
BNT UAE
الخميس سبتمبر 17, 2009 2:25 am