هو الصحابي الجليل ( ابـن أم مكتـوم ) الأعمـى ، وهو الصحابي
الذي عُوتب فيه النبي صلى الله عليه وسلم من فوق سبع سماوات
من قِبل الله سبحانه ونزل في شأنه قرآن يُتلى إلى يوم القيامة ،
اسمه في المدينة عمرو بن قيس بن زائدة القرشي العامري و في
العراق اسمه عبدالله ، وهو قرشي مكي ، تربطه بالرسول صلى
الله عليه وسلم رحم ، فهو قريب من أقرباءه وابن خال أم المؤمنين
خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، وأمه عاتكة بنت عبد الله ، وقد
دُعيت بأم مكتوم ، لأنها ولدته أعمى مكتوما ، فكان ضريرا طول حياته.
إسلامه
شهد عبد الله بن أم مكتوم رضي الله عنه مطلع النور في
مكة ، فشرح الله له صدره للإيمان ، فأسلم مبكرا، فكان من
المسلمين الأوائل ، وعاش محنة المسلمين في مكة بكل ما
حفلت به من تضحية وثبات وصمود وفداء ، وعانى من قريش
ما عاناه أصحابه من بطش وقسوة ، ثم هاجر إلى المدينة المنورة
بعد مصعب بن عمير رضي الله عنهما ،
قبل أن يهاجر الرسول صلى الله عليه وسلم إليها
وقبل بدر قال البراء رضي الله عنه :
( أول من قدم علينا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه
وسلم مُصعب بن عمير وابن أم مكتوم ، فجعلا يُقرئان الناس القرآن )
مشعل بو شهري